من هن ( عزة وهند وسلمى وليلى ) بالنسبة لفطاحلة الشعراء؟؟؟؟

أحلى الأسماء في التاريخ العربي، كانت عزة وهند وسلمى وليلى، وحيثما اتجه العرب اخذوا معهم هذه الأسماء.

ودائماً كان الشعراء يتغنون بهذه الأسماء، ففي الحجاز كانت هند وعزة، وفي الشام استوطنت سلمى، أما العراق فكانت ليلى خياره.

ليلى لم تكن اسم علم، كانت من أسماء الخمرة، وكانت أحلى أسمائها لانها كانت تعتني لا الخمر فقط بل نشوة الخمر أيضاً، كثير عزة قال معاتباً جمله الذي حيته عزة:

حيتك عزة بعد الحج وانصرفت

فحيي .. ويحك من حياك من جمل

ويقول مجنون ليلى:

تداويت من ليلى بليلي من الهوى

كما يتداوى شارب الخمر بالخمر

وقال الشاعر قيس بن مسعود:

تغناك من ليلى مع الليل حائل

وذكرى لها في القلب ليس يزال

وقال عمر بن مسعود في هند:

يا هند هل من سائل

يا هند للغاني الأسير

وقال الوليد بن يزيد في سلمى:

علاني بعانقات الكروم

واسقياني بكاس أم حكيم

ثم ان كان في الندامى سليمي

ان سلماي جنتي ونعيمي

ثم جاء الأخطل الصغير في العصر الحديث ليتوج ليلى ملكة فوق أحلى أسماء العرب:

ليلى .. وما سمى العرب

أحلى .. ولا غني القصب

حين اختارت ليلى العراق، فليس بسبب الماء الذي يجري في الرافدين، ولا السهول الخصبة التي تمتد بين دجلة والفرات كان خيارها للرجولة التي استطونت العراق على مر التاريخ.

المرأة الجميلة لا تبحث عن شكل وجمال، تبحث عن رجل تحبه وقد وجدته في العراق فأقامت.

وحين تمرض ليلى في العراق، يتسابق شعراء العرب لنجدتها لا إكراماً للجمال فقط بل تقديراً للإحساس العربي بأنها اختارت رجلاً.

انا في الشام واحد من عشاق ليلى، ليس فقط لأنني امتلكت ذلك الإحساس الرائع بجمالها ولا لتقديسها معاني الرجولة، بل لان ليلى تحولت من اسم لنشوة الخمر، الى اسم لامراة، تحولت الان في الوجدان العربي فصارت كل العراق.

من تمر زنوبية في تدمر قطفت أحلى التمر، ومن عرائش الياسمين في بيوت دمشق القديمة/ من باب توما الى الباب الشرقي نظمت لجيدها عقداً، ومن الزنبق الحموي الذي يضج بالعطر صنعت لها باقة ولا اجمل.

ومن جبل العرب أرسلت إليها التفاح الأحمر برائحته التي تنعش الفؤاد، وفي عيد الخضر قذفت في دجلة قطع الفلين وعلى سطحها الشموع المضيئة متجهة مع النهر الى بغداد.

ومن الفرات وعلى السفن الصغيرة أرسلت لها فاكهة الشام

ليلى في العراق محاصرة ومريضة انا أدق الناقوس كل يوم من اجل نجدة دمشقية لا تقف عند التفاصيل الصغيرة ولا الحسابات القديمة.

يوم كانت القنابل الوحشية تنهال على ليلانا في العراق كنت انظم لها شعراً:

فإذا ما سقطت بغدادنا

بعد هذي الحرب .. ما معنى أسوارها

الان أتصور الذين رجموها بالحجارة لتموت قد استمعوا الى المسيح الذي قال للذين رجموا مريم المجدلية بالحجارة.

يقول لهم: من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجارة.

كلنا في السياق التاريخي أخطانا ولكن الموت لاحد ليس استحقاقاً عادلاً.

ليلى في العراق مريضة، ولكنها محروسة من ملائكة ونوارس ومن حب الشام الذي إليه سارت في كل حرب معه ودفاعاً عنه.

النجدة الدمشقية اولاً ثم يأتي الأهل كلهم، وقد مسحوا الجراح متطلعين الى دور جديد ووئام وحب آخر لا يعكره الماضي ولا يقفز على الكرامة.

انا في الشام .. احب ليلى، مريضة ومعافاة، ساكنة وثائرة، مخطئة ومصيبة، ولان ليلى هي العراق، لا اشعر بالغيرة إذا احبها كل العرب.

* منقووووول من أحد المنتديات

الله عليك يا اخ ابو سراج

مواضيعك جميلة وقيمة واصيلة

انت بالموضوع اتكلمت عن الحب

عن الاصالة

عن الوفاء عن العروبة ..........

موضوع جميل واصيل

بس نسيت اقولك اليوم بيتغنو بروميو وجولييت

ونور ومهند دول مثلهم الاسمى والانبل في الحب

شبابنا ميعرفوش ليلى وهند وسلمى

يعرفو نور عاصي لميس ويتغنو فيهم

موضوع يستاهل الرد

تقبل مروري

دلـــــــــــــــــــــع

الله على روعة ما تقدمه من مواضيع ليست جميلة

وانما قمة في الجمال

عن جد وبكلمة صادقة وخالية من أي مجاملة

موضوع رائع وجميل جداااااا

لك مني كل التقدير والاحترام

دلع
وردة الربيع
فعلاً الأصالة منبع الشعراء فهم الذين يفهمون الحب ومنابته فينظمون الشعر الذي لن نجد مثله أبد .
ردكم يدل على ثقافتكم وومعرفتكم بالأصالة ومدى تقديركم لها.
يقول الكاتب :
انا في الشام .. احب ليلى، مريضة ومعافاة، ساكنة وثائرة، مخطئة ومصيبة، ولان ليلى هي العراق، لا اشعر بالغيرة إذا احبها كل العرب. بالله أيوجد مثل هؤلاء في دقة المعنى ونبل الأوفياء ؟؟
شرفني مروركما
تقبلا مودتي وتقديري