إلى روحي الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي "
شعر : عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
يدخل قلبي الدمع ,
فأرى الملح بطعم السماوات ,
وشجرة السرو تخبئك وردة في ثنايا الملح كي أشم لون النهر ...
لوجهي صوت الصمت ,
وسؤال عاشق يسكن في قليلا !!! ...
ها الشجر يصحو في نومك ,
ويخلع الصحراء كعصفور يتشكل مطرا ....
أنت العاشق ...
السهل كلماتك ,
والقمح يفرخ فينا الغاوانيا ...
مزقت خاتم الظل ,
وشجر يسحبك من أظافري مطرا ,
فتألم الغيم صفصافة ....
مررت في قلبي كالسياج ,
والقمر الأحمر يبصر أعشاب قميصك ...
خمر يلقي إليك الخمر ,
ويوزع الهواء أعلى من السنونو ,
فتحرس نوايا البيدر ...
إني أحبك ... إني أحبك ....
إني أحبك هديل رصاص ,
فحفر الملح دموعي إلى آخر القيامة ...
كم مرة سيصحو التوت على يديك ؟؟!!! ....
كم مرة ؟؟!!! .....
أشجار تمشي أمامك , والتاريخ فضاء
أنا عاشق أطلقت صرختي سور المدينة .
سأكمل أسئلتي ,
والمطر سر القلق
هذا خريفي أدسه في خمرك !!! ....
..............
شظاياك هوامش الجسد
أين نلتقي مع البحر ؟؟!!! ...
,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,
,,,,,
والصمت يتفجر في وجهك !!!!
بين الرصاص والرصاص عش ضوء ,
ونيسان حمام
استدار الشجر نحوك ,
والليل يمر نحو الظل
كم قمر في كوابيس الريح ؟!!!
فليختبئ البحر خلف صدأ الحمام !!!
روائح اللوز تكتب وقع قدميك
الصدى أزهارك
والفراشة حلم روحك !!! ....
من هنا مر قلبي والبيدر
وعلى وجه الشتاء عانق الصيف !!!!
شجر في فضاءات القصيدة !!!!
دمك صهيل السماء , وبرتقال اللغة
جرجرت البحر في فراشات الغياب
ليل ينافذ صوتي !!!!
وغيابك لغة الحضور !!! ....
أما آن للصبح أن يصعد جسدي !!!!
سآخذ معي البحر ,
وأذهب إلى دمك ...
أودع وجهي , ,,,,
والزهور تستيقظ صيام ! ....
ها أنت تصحو من النوم !!!! ....
أشرب قليلا من الشاي ,
وأرقص مع الصحراء قليلا ...
سؤالي عصافير ,
وصرختي مطر شقي !!! ...
شجرك يحرر الملح من الريح ! ...
فلنطفئ الريح في روائح اللوز !!! ....
ونستعيد الصدى !!! ....
دمك فاكهة تطأ حلمي ! ...
وصدأ الندى ! ....
وزعت السماء في قلبك كي ترتل دم القرنفل !!! ...
والحمام يشتهي نوايا البيدر ....
سافرت في كنحلة لأدخل هديل الرخام ,
وصحوت البرق إذ موجة تضطجعني صدفة !!! ....
دمك يغطيني وردا ...
والورد في صلاة الريح شهوة ... .
في زواج الملح يتسع القرنفل ,
والريح على أصابعي الشجر ,
فلنشعل الزهور في زواج الشمس لتهب روائح اللوز في الطريق إلى قلبي !!! ....
كلما سال دمك تباركت سفرجلا في اللغة ...
شظاياك ترسم سرتك شارعا , وحقلا ,,,
,,, ,,,,
وبعد عناق الشجر سأرسم وجه الأسئلة !!! ,....
وصباحك المقدس صدى حداثة خمر روحي ,,,
من يدي ليديك ...
ليديك في يدي
يخضر
قلبي في قلبك ,
وقلبك في قلبي ...
ويقطف نخب السلم الحجري ...
سأكتب إني أحبك ,,,, إني أحبك .....
.
...
.....
..........
أما آن للشجر أن يتصدق في شوارع الليل ....
قرنفلة تكاشف ذاتها ,
وتترجم صلاتك دما ,,,,
وصيامك قمرا ....
وتسبيحك رصاصا ...
من حقي أن أواصل كسر القصيدة !!!! ...
وشرب خمر اللغة كشهادة الهدهد فوق نرجسه ...
والشهداء يصبحون مساءات البرق ,
والقصيدة هديل الحلم ....
الخيول ستغفر للسراب ,
وما صنع النبع من عض الزبد ....
لندخل هذا الحضور القمري ,
وما فعلت الشمس بالليل ...
غياب يحترق على مدخل الحلم ...
أناديك برقا .....
أسميك صلاة ...
تتصاعد في شارع القصيدة ,
والذكريات سؤال ....
من حق الخيل أن ترقص حول دمك ,
وتخبز القمر ...
تشيخ التفاصيل الصغيرة عند أول الكلمات ...
الصدأ يتحسس بعض الأسئلة ...
نيسان مر من أمام السماء ,
وعرج إلى دمك ...
أجلست الشجر على ركبتيك ,
ورحت تتلو " وليدخلوا " !!!!
هبطت إلى السماء , فتجمع حولك البنفسج ...
تعود إلى اللوز , والغياب اخضرار صرختك ....
من هنا مر النهر ,
والملح انكسار الليل في نافذة المطر !!!! .....
وضع المسدس في خاصرة اللوز فاكتشفت العسل في طريق قلبك
كنسمة نحل ....
أنطعم النعناع للرخام !!!! ؟؟؟
وارتفعت أسماؤك قمرا ... فقمرا ....
صدقت الشتاء , وحلمي يدلف من باب الحلم ....
لك قوة المعنى , وبلاغة القصيدة
ولذة المسدس والبندقية
وانهيار الريح أمام العشب ....
تركت الشظايا تخضر في صهيلك ....
ما أضيق القصيدة لولا اتساع الروح في صلاة الريح ...
عبثا .... .
المطر سيلتجئ إليك ,
ويهب دمعة في ورد جدتي كي أنسى مسائلة الصدى ....
العشب يواصل الصلاة ,
والدم يصعد لسؤال الأفق ...
سأعيد ترتيب الأسئلة ,
وخيولك فوق ساعدي تقترب ,
وتصطاد المطر !!!! .....
31/ 10 / 2005م
ملحوظة : كتبت هذه القصيدة خلال شهر رمضان 1426هـ الموافق 13/10/2005م
إشارة : كانت عملية اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي في 17 / 4 / 2004م .