للأسف قصة تنحي عباس و رفضه ترشيح نفسه كانت لعبة ربما لتسجيل النقاط فقط لا غير , تأمل معي هذا الخبر
""بيت لحم - تقرير معا - اكد ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في مؤتمر صحفي عقب اختتام اجتماع اللجنة، ان اللجنة وبالاجماع عبرت عن عدم موافقتها على توجه الرئيس محمود عباس للاعلان عن عدم ترشحه للانتخابات القادمة.
واكدت ياسر عبد ربه امين سرها ان اللجنة التنفيذية تؤكد ثقتها بالرئيس، وقال ان الرئيس محمود عباس هو المرشح الوحيد ليس لحركة فتح فقط انما لكل فصائل العمل الوطني الفلسطيني ضمن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وهو قرار وطني بالاجماع وكلنا ثقة وامل ان الرئيس سينظر لهذا القرار بأهمية خصوصا في هذه المرحلة التاريخية في تاريخ الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالانتخابات، قال عبد ربه ان اللجنة التنفيذية اكدت على مرسوم الرئيس باجراء الانتخابات في 24 يناير 2010، ودعت ان تواصل لجنة الانتخابات المركزية عملها بجدية لتوفير الاستعدادات الادارية والفنية لانجاح الانتخابات.
ودعت جميع الفصائل والقوى الوطنية والشخصيات ان تساند وتدعم هذا التوجه من خلال مشاورات وترتيبات فيما بينها وصولا لقائمة وطنية وهي قائمة منظمة التحرير الوطنية اذا امكن تحقيق ذلك دون المساس بحرية اي طرف او فصيل او اي شخصيات وطنية.
وفيما يتعلق بالورقة المصرية، قال عبد ربه نوافق على الوثيقة التي قدمتها الشقيقة مصر ونلتزم بها، ونرفض اي محاولة للتعديل عليها لا بداخلها ولا بالتوازي معها، ويجب ان تلتزم بها كل الاطرف، والا فلن يكون هناك توجه نحو المصالحة.
وبدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة فتح وعضو المجلس الثوري فهمي الزعارير ان الرئيس محمود عباس مستاء وغاضب من بعض التداعيات الداخلية والسياسية والمواقف المحيطة بالعملية السياسية التي يعول عليها الشعب الفلسطيني للخلاص من الاحتلال بالدعم العربي والدولي.
وجاءت اقوال الزعارير في سياق نشرة اخبار الساعة 12 التي تبث عبر شبكة "معا" الاذاعية، منوها الى ان الرئيس تحدث بالجلسات الخاصة، وتحديدا باجتماع أمس للجنة المركزية لحركة فتح، حيث عبر عن غضبه للعرقلة الاسرائيلية للعملية السياسية وكذلك والمه لما تقوم به حركة حماس من تلاعب غير مسؤول بالقضية الفلسطينية والمعاناة التي تسببها لابناء القطاع.
ثم بين ان حركة فتح اختارت الرئيس ابو مازن رئيس لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بالمجاهرة وبالإجماع وبارادة الفتحاويين بالمؤتمر العام السادس، وحينه ثبت لكل المتابعين ان الرئيس ابو مازن الشخص الأكثر إجماعا في داخل حركة فتح وانه الشخص الذي يجمع عليه كل الفتحاويين بكل مستوياتهم، والثانية هو ان أبو مازن الذي يرأس اللجنة المركزية والمجلس الثوري وكل مؤسسات الحركة يحظى باجماع مطلق فيما يتعلق بايمان الفتحاويين بأن الرئيس أبو مازن يشكل ضمانة مطلقة لاستمرار النهج القائم على أساس استعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وبالتالي هو يشكل ضمانة مطلقة لاستقرار النظام السياسي من جهة واستقرار وقوة حركة فتح من جهة أخرى ومعها كل الشرفاء والاحرار.
واضاف الزعارير قائلا :" نحن نعتبر ان مكانة الرئيس أبو مازن، بما لديه من صفات ومواصفات خاصة سواء كانت إنسانية او سياسية او حركية هو تاريخ عظيم مشرف منذ بداية تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وصولا الى انجاز عقد المؤتمر العام السادس للحركة، الذي يستوجب منا ان يواصل بضمانة ودعم ومساندة حركية وفتحاوية وفلسطينية وبالضرورة عربية باعتبار ان القضية الوطنية الفلسطينية هي ام القضايا العربية وهي الأكثر حركة وسخونة وحيوية وبالتالي يجب ان تتم المساندة بكل الاتجاهات".
واضاف :" اعتقد ان على المجتمع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ان يعلموا ان الواقع الذي الم بعملية السلمية في عدم وجود انجازات حقيقية طوال اربع سنوات ماضية، قد دفع بالحال والمزاج الشعبي الفلسطيني إلى حالة من التردي ان صح التعبير وباعتباره انه لم يكن هناك انجازا ملموسا".
ووصف الزعارير الرئيس عباس بمرشح الإجماع الفتحاوي، قائلا :" سجلوا على لساني ولسان حركة فتح ان بديل محمود عباس هو أبو مازن وان بديل أبو مازن هو محمود عباس وانه لا يوجد لدينا استعداد للتفكير بأي شخص اخر لوجوده على رأس قائمة مرشحي حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" للانتخابات الرئاسية القادمة، مرشحنا هو القائد العام ورئيس الحركة، ولا وجود هناك أي تباين في هذا الشأن في أي مستوى من مستويات الحركة، ومن قيادتها لان أبو مازن هو الضمانة الأساسية للاستمرار، وهو الضمانة الأساسية لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني.
واعتبر المحلل السياسي حسن عصفور في حديث لـ"معا"، حول معنى ان قال الرئيس محمود عباس انه لن يرشح نفسه لرئاسة السلطة في الانتخابات القادمة في يناير 2010، اعتبر ان المسألة هي ردة فعل للشخص السياسي الرئيس محمود عباس، وتعبير عن حالة الغضب من بعض الاوساط العربية التي لا تتعامل بجدية حول المشروع الوطني والموقف الامريكي خاصة بعد خطاب اوباما في حزيران في القاهرة، وما قامت به حركة حماس من رفض لمشروع المصالحة قد يكون ايضا اثر على الرئيس.
وقال عصفور لا زال لدينا وقت لموضوع الترشيح والترشح من عدمه، وان قال الرئيس انه لن يترشح فهو غضب سياسي من قبل الرئيس للعالم العربي وامريكا وجزء من الشعب الفلسطيني، فعندما اعلن الرئيس موقفه من موقف الادارة الامريكية في خضم اجتماعات فتح واللجنة المركزية واللجنة التنفيذية وانه غير قادر على الاستمرار، ولا يستطيع اي فلسطيني الاستمرار تحت ظل الاحتلال.
وقال عصفور ان البحث هو عن خيار سياسي جديد وليس عن رئيس جديد، سيبقى الرئيس رئيسا للمنظمة ورئيسا للشعب بصفة المنظمة المسوؤلة عن السلطة، وقد تكون هي الحل في حين قد لا تستطيع السلطة ان تكون الحل.
وتمنى عصفور على الرئيس محمود عباس في خطابه اليوم ان يعلن عن موقف سياسي من المرحلة القادمة، وان يفتح نقاشا وطنيا حقيقا للخلاص من التفاوض غير المجدي، وعن موقف سياسي بوقف الاتصال والتفاوض مع الاحتلال، فلا يكفي التعليق والتهديد ووقف التنسيق الامني."""
كان الله في عون شعبنا